علنت هيئة متاحف قطر انضمام مدينة الزبارة الأثرية، إلى قائمة منظمة اليونسكو الدولية لمواقع التراث العالمية، وذلك ضمن الجلسة السابعة والثلاثين من اجتماع لجنة التراث العالمي والذي أقيم في مملكة كمبوديا. شاركت في ذلك الحدث المهم، سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر التي تزور مملكة كمبوديا حاليا.
ويعد هذا أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، كما يصنف الموقع الآن أحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي يبلغ عددها 911 موقعاً.
وتقدمت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر في كلمة لها، بالشكر والتقدير لمملكة كمبوديا الصديقة لحفاوة الاستقبال وحسن تنظيم وإدارة الدورة السابعة والثلاثين للجنة التراث العالمي، معربة باسم دولة قطر عن جزيل الشكر لمنظمة اليونسكو ولمركز icomos، ولجنة التراث العالمي، للقرار الذي اتخذ في هذه الدورة بتسجيل موقع الزبارة الأثري على قائمة التراث العالمي.
وأبرزت سعادة الشيخة المياسة، أن موقع الزبارة الأثري عبارة عن مدينة قديمة لعبت دوراً اقتصادياً وسياسياً وثقافيا متميزاً، وحافظت على سلامة معمارية فريدة، وأنها مدينة التجارة والحضارة التي ربطتها جسور من التعاون مع مختلف الجهات في آسيا وأوروبا وإفريقيا وبقيت قوية مزدهرة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديين، وكانت نافذة تواصل وتفاعل مع جوارها القريب والبعيد.
وقالت: إن الزبارة ليست موقعاً أثرياً استثنائياً فقط، بل هي تعكس أيضاً واقع دولة قطر الراهن، حيث يتعايش أبناء العديد من الشعوب والحضارات، وقد غدت قطر الوطن الثاني لكل منهم، كما كان للزبارة إلى جانب أخواتها من مدن الخليج المعاصرة، دور بارز في تشكيل الواقع السياسي والاجتماعي الراهن لمنطقة الخليج.
وفي ذات السياق، شددت سعادة الشيخة المياسة، على أن تسجيل موقع الزبارة، والاعتراف الدولي بأهميتها العالمية يعد «إنجازا لنا جميعاً، وباعث فخر وسعادة واعتزاز لكل قطري وكل مثقف»، منوهة في الآن ذاته بأن هذه البداية وليست النهاية، واعدة بالالتزام بحماية وعدم المساس بتاريخ موقع مدينة الزبارة.
وصرح سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، الذي حضر هذا الحدث قائلاً: «جدير أن يسجل اليونسكو مدينة الزبارة في قطر كمدينة أثرية يجب صونها والحفاظ عليها، وقطر إذ تقدر جزءا مهما من تاريخها في هذه المدينة، فقد حافظت عليها وقامت بصيانتها إلى أن حازت على اعتراف عالمي بكونها إرثا إنسانيا، لاسيما وان لهذه المدينة منزلة خاصة في نفوس العديد من أبناء الخليج الذين لهم صلة تاريخية بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق